بسم الله الرحمن الرحيم
تحية العروبة والنضال
نحييك سيدي القائدالهمام، ونهديك باقات المحبة والإعجاب والثناء والاعتزاز، في نيسان الولادة التي غيرت مجرى التاريخ وصرت أنت رمزها في زمن الاستثناء العسير، نبارك لك ونهنئك أيها السيف اليعربي الممشوق على المدى ويا راية الإيمان المرفرفة أبدا.
سيدي ورفيقي الرمز :
نحتفل هذا العام بذكرى مرور إحدى وسبعين عاما على ولادة بعث الأمة ونحن في قمم درجات الاعتزاز بالبعث ( الأمة ) لأننا نحتفل بقوافل من الشهداء الذين تكفنوا بتراب الرسالة الخالدة فأينعت التربة بساتين نخل وتين وزيتون كأنها بعض الجنة التي وصفها رب الرسالات سبحانه، وسالت غدران الدم الطهور لتشبع عطش الأمة لترياق الحرية والانعتاق ومعاني الإرادة.
نحتفي هذا العام والبعث يسطع شمسا في أرجاء العراق التي غطاها ظلام الغزو والاحتلالات وحراك المستعبدين من القتلة واللصوص والسراق أولاد الحرام الذين أقحمتهم الامبريالية والصهيونية والشعوبية الفارسية إقحاما في سجلات الهوية العراقية تماما كما كانت هي الأطراف ذاتها التي بثت فيهم روح الغدر والخسة والكفر والاستهانة بالذات وبالمقدسات.
البعث الذي عملوا على أن يجتثوه، وأقصوه وحاربوه وشيطنوه وبشعوا وجهه المتألق ولطخوا ثيابه البيضاء الطاهرة فخسئوا وبار وخاب سعيهم وأبى الله سبحانه إلا أن يتم نوره ويظهر الحق ويبطل الباطل.
نحتفي هذا العام بميلاد البعث العظيم ونحن نشهد ارتقاء لمسيرته الظافرة وخط جهاده المبارك واندحارا شاملا للاحتلال المركب لوطننا يتجلى كأعظم ما يكون بخوار العملية السياسية التي أنجبها من رحم الباطل وسقوط عبيد الغزو والاحتلال في أوحال الفساد والفشل المفجع يقابل ذلك ارتقاء لوعي شعبنا ونفاذا لإرادة الرافضين والمقاومين بإذن الله.
سيدي قائد الجهاد والمجاهدين على ساحة أمة الجهاد:
إن استلهام معاني ودلالات ذكرى ميلاد بعث الأمة يتضاعف ويتسع خصوصا في هذا الزمن الذي تجمعت فيها ثلاث قوى شريرة مجرمة لتذبح مشروع أمتنا الوحدوي التقدمي الإنساني الاشتراكي التحرري ألا وهي الامبريالية الجائعة للجشع والشراهة الذميمة والصهيونية التي بنت كل خطوة خطتها على الظلم والأحقاد والعدوان الغاشم وإيران المجوسية القومية الشعوبية المنبطحة بإذلال لا يشرف شريفا تحت أقدام الانتهازية والتقية والعدوان وتشاركه بانحناء العبيد الخانع بعد أن أطاح الله بمشروعها في قادسيتنا المجيدة وخذل سعيها فانكفأت محسورة تنتظر المدد الأمريكي الصهيوني لتنساب من تحت ظلاله كما الأفاعي والعقارب والآصال البرية ذوات الجلود المتحجرة والأفواه السامة المصنوعة بقدرة الله من الصلد الأصم وكما يفعل كل خوان غدار جبان لئيم. غير أن هذا التجمع ما زاد بعثنا إلا استبسالا يستمد من استبسالكم أنت وسيد شهداء العصر ورفاق غرف النعيم طه وعلي وبرزان والبندر وشنداخ وسعدون ومن تبعهم من رفاقهم الذين صار عددهم قرابة ربع مليون شهيد، ومن شد العزم وقرر قرار الأرواح الصامدة الثابتة أنه على الدرب حتى يأذن الله بنصر العراق وبانتصار فلسطين والأحواز العربية وجزر الإمارات والجولان والإسكندرونة وسبتة ومليلة وأي شبر من أرضنا المقدسة الذي اعتدت عليه مخالب الباطل ودنسته أقدام الطامعين المجرمين الكافرين.
نحن نرى النصر يلوح من ثنايا جبينك رفيقنا وقائدنا الحبيب الصامد البطل الأسطورة التي أراد لها الله سبحانه أن تغطي أرض العراق بظلال سيوف الحق وتغلفها بعطر البطولة وألق الفكر المتوهج تجددا وتجديدا ينساب عابرا جغرافية أرض الرافدين إلى كل بقاع العرب بل إلى حيث توجد إنسانية في الكون كله.. الأسطورة البعثية العراقية العربية التي خلفت أساطير البعث والبعثيين في زمن الترف العراقي بعد أن كانت جزء من ذلك الزمن المخملي الجميل، زمن التأميم والحكم الذاتي والتنمية الانفجارية والقادسية وأم المعارك وتحدي الإعمار لما خربه الأشرار وأساطير الأحزمة التي ربطت على بطون شعب فما تحسس الجوع ولا مد ذراعا راخية للمرض والعوز الذي فرضه حصار القتلة أعداء الله والإنسانية.
سيدي القائد الملهم:
عهد الاوفياء .. أن نظل ننافح تحت إمرتكم وفي ظلال قيادتكم، نتمثل ثوابت وخصال وسمات الرساليين، نصل الليل بالنهار، ونبدع ونستلذ الألم والمعاناة ونحن نصنع الكلمة المقاومة المتحدية ونعتبرها بعضا من عطاء الحاملين لأرواحهم على أكفهم من رجالك في تنظيمات البعث وكتائب الجهاد . وعهد الأبرار لشهداء البعث وتاريخه ومنجزاته وخط سيره الطالع إلى وحدة الامة وازدهارها ورفعتها يتقدمهم شهيد الأمة والحج الأكبر وسيد شهداء العصر صدام حسين.
وتحية الإكبار والاعتزاز إلى روح القائد المؤسس الرفيق المفكر التاريخي أحمد ميشيل عفلق وإلى أرواح قادة الفكر والثورات والبطولات أحمد حسن البكر وصالح مهدي عماش وعبد المجيد الرافعي وإلى كل الاسماء العبقرية التي صنعت للأمة منافذ الخلاص.
تحية لجيوش التحرير تحت قيادتكم تتقدمهم فصائل القيادة العامة للقوات المسلحة البطلة وجيش رجال الطريقة النقشبندية البواسل.
تحية لشعب فلسطين البطل الذي يقدم للأمة الحجة والبرهان والدليل على حيويتها وإمكانات انتصارها الحتمية بإذن الله.
تحية لشعب الأحواز الذي بدأ ثورته التي تزعزع أركان فارس الشعوبية المعتدية.
النصر للعراق على الاحتلالات الامريكية والبريطانية والفارسية.
الله أكبر وكل عام والبعث بألف خير تحت قيادتكم التاريخية المتنتصرة بعون الله.
رفاقك في نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام
عنهم /
البروفيسور الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
حررت في الخامس من نيسان عام ٢٠١٨.