بسم الله الرحمن الرحيم
أيها البعثيون في كل أرض عربية
أيها المواطنون العرب في كل مكان
أحييكم تحية العروبة والبعث وأتقدم منكم جميعاً بألتهاني والإفتخار بألذكرى الواحد والسبعين لتأسيس حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي حزب التضحيات والإستشهاد في سبيل المبادئ والثوابت. حزب مقاومة الأعداء من فلسطين إلى العراق مرورا بلبنان والأردن وباقي الاقطار العربية.
تمر علينا هذه الذكرى وحزبنا وقيادته القومية وعلى رأسها الأمين العام شيخ المجاهدين وقائد جبهة التحرير والخلاص الوطني الرفيق المناضل عزة ابراهيم يواجهون اعتى قوى العدوان والغدر وأشهدها طمعا بأرضنا العربية وخيراتها الطبيعية عنيت بها الإمبريالية الأمريكية وحليفاتها من الدول الأخرى وفي مقدمتها دولة الفرس المجوس شريكتهم في احتلال العراق وتدمير بنيانه البشري والمادي ونهب ثرواته وزرع الصراعات العرقية والمذهبية بين أبنائه ليسهل عليهم تحقيق اهدافهم الشريرة تجاه العراق والأمة العربية وقد هالهم أن يصبح العراق في فترة حكمه الوطني الذي قاده حزبنا منذ ثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة التي إستطاعت أن ترتقي به إلى مستوى من التقدم العلمي على مختلف الأصعدة وبناء الإنسان المرتبط بأرضه والمدافع عن وطنه في وجه أي عدوان ولقد تجلت هذه الإنجازات في مواجهة العدوان الفارسي على العراق والذي إستمر ثماني سنوات إنتهت بخضوع هذا العدوان لقرار وقف إطلاق النار الذي وصفه خميني بأنه أصعب عليه من تجرع السم.
فكيف للاعداء أن يستريحوا وقد خرج أمامهم المارد العراقي؟
كل ذلك يضاف إليه الموقف المبدئي من فلسطين وعدم قبول تقديم أي تنازل على عودتها وعودة شعبنا الفلسطيني الى أرضه ولقد أثبت حكمنا الوطني هذا الموقف عمليا عندما قصف الكيان الصهيوني بالصواريخ التي انطلقت من أرض العراق أرض العزة و الشهادة.
أيها الرفاق.
إن مبادئ البعث التي تشكل خارطة طريق واضحة لخلاص الأمة العربية وتمكينها من تحقيق أهدافها المشروعة في العيش الكريم والتمتع بثرواتها دون أن تنسى دورها الإنساني على صعيد الأمم الأخرى فقوميتنا إنسانية بالدرجة الأولى وقد أكد على ذلك القائد المؤسس عندما قال إن قوميتنا إنسانية وليست عنصرية .
إن ما نشهده اليوم من تكالب قوى العدوان من الغرب والشرق وما يواجهه حزبنا من حرب تحت مسميات مختلفة كالإجتثاث والإغتيال وليس آخرها مصادرة منازل وأملاك العراقيين الشرفاء الذين لم ينخرطوا مع عملاء إيران من أهل الحكم العميل هو دليل على شراسة المخطط العدواني ولجوئهم إلى هذه الوسائل لتركيع العراقيين لكنه في نفس الوقت دليل إفلاس العدوان وفشله في تحقيق أهدافه الخفية
إن حزبنا الذي تعرض ومنذ لحظة ولادته يتعرض للمؤامرت تلو المؤامرات وقد صمد في وجهها جميعها بفضل صلابة مناضليه وقيادته التي ما وفرت أية تضحية إلا وقدمتها والتي توجتها شهادة الرئيس البطل صدام حسين وبقية أعضاء القيادة والمسؤولين رحمهم الله وجعلهم في مسكن النبيين والصديقين؛ إن حزبا كهذا لن ينتهي ولن يخضع أو يركع أمام الأعداء وستكون هذه التضحيات المخاض الذي يسبق الإنتصار على الأعداء بعد أن إنتصرنا على الذات وتعمدنا بدم الشهادة والبطولة.
تحية للرفاق البعثيين
تحية لأبناء العروبة الشرفاء
تحية لفلسطين والمقاومة الفلسطينية عل مساحة أرضها العزيزة
تحية للأمين العام للحزب الرفيق عزة إبراهيم وجميع الرفاق أعضاء القيادة القومية
والفخر كل الفخر والإعتزاز بالمقاومة العراقية للإحتلالين الأميركي والفارسي ونعاهدكم على التمسك بالمبادئ والقيم البعثية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.